اختتام أعمال الندوة الحوارية النسائية بجملة من التوصيات والمخرجات

اختتمت أعمال الندوة الحوارية النسائية اليوم في مدينة حلب بإصدار جملة من التوصيات والمخرجات ارزها، المطالبة بإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان غير المشروط والعمل على عقد مؤتمر نسوي سوري للسلام.

انطلقت صباح اليوم فعاليات الندوة الحوارية النسائية على المستوى السوري بمدينة حلب بحضور العشرات من السوريات من مختلف أطياف النسيج السوري.

وشارك في الندوة ممثلات عن الأحزاب السياسية، المجالس النسوية، وحدات حماية المرأة، قوات أسايش المرأة بالإضافة للعشرات من الناشطات السياسيات القادمات من مختلف مناطق الداخل السوري، وشخصيات من المجتمع الحلبي.

الندوة التي عقدت في كافيتريا طلة حلب بحي الشيخ مقصود بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلا ذلك كلمة افتتاحية للندوة ألقتها الناطقة باسم مجلس المرأة في مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي زهرة سمعو.

الثامن من آذار يوم توحيد النضال النسائي

زهرة أشارت من خلال كلمتها إلى أن يوم الـ 8 من آذار يعتبر يوماً للم شتات النساء وتوحيد نضالهن في سبيل الوصول إلى المبتغى المطلوب للحرية والمساواة كما حيّت نضال النساء في السجون اللواتي يقاومن كافة المحاولات القائمة لكسر إرادتهن.

كما تابعت حديثها بالإشارة إلى أن المرأة في شمال وشرق سوريا كان لها دور سبّاق في الثورة، "كافحت لتكون الثورة باسمها بانضمام كافة المكونات والأطياف والتفاف نساء سوريا حولها".

وأنهت حديثها بالتأكيد على أنه يتوجب على النساء السوريات التكاتف مع بعضهن البعض لتحرير المناطق المحتلة والنساء القاطنات هناك، لتكون ثورة الثامن من آذار هذا العام هي القضاء على الفكر المتطرف.

تلا ذلك عرض سنفزيون عن ثورة الثامن من آذار، عن مقاومة المرأة ونضالها في روج آفا، أمام الحاضرات والمشاركات.

القرن الحادي والعشرين هو قرن تحرير المرأة

ومن ثم بدأت عضوتا المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي فريحة أحمد وميادة عربو،  بقراءة محوري الندوة الأساسيين واللذين حملا عنوان "تاريخ الثامن من آذار ونضالات المرأة في روج آفا، السياسات المتبعة ضد المرأة الاحتلال ـ الإبادة ـ العزلة".

المحوران تطرقا في مضمونهما إلى ذكر إنجازات المرأة وضرورة زيادة الوعي بشأن المساواة بين الجنسين وإزالة الحواجز التي تحول دون ذلك ووصول المرأة إلى الموارد الاقتصادية والسياسة والاجتماعية، لتمكين ذاتها واستقلالية قراراها.

إلى جانب وصف القرن الحادي والعشرين بقرن تحرير المرأة من خلال فلسفة (المرأة- الحياة- الحرية ) التي طورت في روج آفا و امتدت إلى إيران و تأثرت بها المرأة في كل العالم، لما حملت في طياتها العديد من أفكار نيرة، والتي تعتبر إحدى أساسيات فلسفة القائد عبد الله أوجلان.

التعرف على فكر القائد أوجلان عن كثب سيساهم في إيصال المرأة إلى حريتها

ليتم فتح باب النقاش أمام الحاضرات اللاتي أبدين آراءهن، ومن بينهن الناشطة النسوية أنعام نيوف والتي قالت بأن حقوق المرأة هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وقالت بأنها تحيي جميع الحركات المناهضة للعنف الممارس بحق المرأة، مؤكدةً على ضرورة دعم المرأة السورية بمختلف انتشارها الجغرافي لتمكينها من حقوقها وخاصة مزاولة العمل، وحمايتها من العنف الممارس بحقها.

بدورها قالت عضوة اللجنة التنفيذية لمجلس المرأة السورية رحاب إبراهيم إن أجمل ما يمر عليهم خلال مشاركتهم في الندوة المنعقدة هو التعرف على فكر القائد عبد الله أوجلان المساهم في تحقيق حرية المرأة الحقيقية، مشيرةً إلى ضرورة بناء علاقة تشاركية بين المرأة والرجل مبنية على أسس الاحترام والمحبة، وتقاسم المسؤوليات.

أما الناشطة النسوية سارة عباس فقالت بأن الحديث عن دور المرأة في إنهاء الحروب والإبادات يستوجب ذكر الشهيدات أفيستا وبارين وجيان وغيرهن، مؤكدةً على ضرورة الاقتداء بتجربة المرأة في ثورتها المعلنة في شمال وشرق سوريا، لإعادة هيكلة المجتمع وفق فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان تحت عنوان مشروع "الأمة الديمقراطية".

كما تخلل الندوة تقديم فرقة الشهيدة فاجين التابعة لحركة الهلال الذهبي عرضاً غنائياً نال إعجاب الحاضرات.

التوصيات والمخرجات

في نهاية الندوة تم التوصل إلى مخرجات وتوصيات قرئت من قبل عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي ديدام علي وكانت على الشكل الآتي :

1-النضال والعمل للوصول إلى كافة النساء على كافة الأراضي السورية لزيادة التشبيك لأنه بوجود المرأة الحرة الفعالة نستطيع أن نقف أمام كل السياسات المتبعة ضد بلدنا .

2- العمل على التواصل المستمر مع النساء في المناطق المحتلة لإظهار ما يحدث من انتهاكات بسبب التعتيم الإعلامي الذي يطبق وتحويله لقضية رأي عام .

3-إن الفئة الشابة هي مستقبل البلد علينا العمل على توحيد الصفوف وصقل الوعي الشبابي أمام دائرة الحرب الخاصة التي تستهدفها وخاصة مع تفشي المخدرات وانجرار الشباب لحالة الضياع.

4- ضرورة وجود المرأة في أماكن صنع القرار وخاصة في الدستور المعمول عليه .

5-الوقوف صفاً واحداً أمام كل حالة تعنيف أو قتل أو استهداف لأي امرأة في سوريا ورفض جميع أشكال العنف على كافة فئات المجتمع.

6-لزيادة الخبرات وتبادل الآراء العمل على عقد ورشات مستمرة وخاصة في الداخل السوري مع المرأة في الداخل والمرأة في شمال وشرق سوريا .

7- العمل على عقد مؤتمر نسوي للسلام يكون مساحة حرة لجميع النساء السوريات وأن تكون المرأة صاحبة إرادة حرة .

8- الانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات التركية والمتعاونين معها في جميع الأراضي السورية والشمال الشرقي السوري والتي تدخلت بها واحتلتها وعودة النازحات قسراً إلى منازلهن وخروج كافة المعتقلات من السجون.

9-إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان من سجون الفاشية التركية دون قيد أو شرط.

10-إدانة أي شكل من أشكال التمييز القومي والديني والمذهبي والفكري والتمييز ضد المرأة والأخذ بالمواثيق والعهود الدولية في مجال حقوق الإنسان.

11-الضغط الدولي والأممي على الحكومة التركية من أجل إيقاف الاعتداءات على المدنيين وخاصة النساء.